متلازمة ما بعد كوفيد 19

معظم من يصابون بمرض فيروس (كوفيد 19) يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع. لكن بعض الأشخاص، حتى أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة، يستمرون بالشعور بالأعراض بعد التعافي المبدئي. يصف هؤلاء الأشخاص أنفسهم أحيانًا بأنهم “حاملون مستمرون للمرض” وقد سُميت هذه الحالات بمتلازمة ما بعد كوفيد 19 أو “كوفيد 19 طويل الأمد”. وينطبق هذا الوصف بشكل عام على آثار كوفيد 19 التي تستمر لأكثر من أربعة أسابيع بعد تشخيصه.

 كبار السن والأشخاص الذين لديهم عدة حالات طبية خطيرة هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض كوفيد 19 طويلة الأمد، ولكن حتى الشباب والأشخاص الأصحاء قد يشعرون بالتوعك لأسابيع أو حتى أشهر بعد الإصابة. تشمل العلامات والأعراض التي يشيع بقاؤها مع مرور الوقت: الإرهاق، ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس، السعال، ألم المفاصل، ألم الصدر، مشاكل في الذاكرة أو التركيز أو النوم، ألم العضلات أو الصداع، ضربات القلب السريعة أو القوية، فقدان حاسة الشم أو الذوق، الاكتئاب أو القلق، الحُمّى، الدوخة عند الوقوف أو تفاقُم الأعراض بعد الأنشطة البدنية أو الذهنية.

هناك كثير من الأمور المجهولة بشأن تأثير كوفيد 19 على الناس على المدى الطويل، ولا تزال الأبحاث مستمرة. لذلك، ينصح الباحثون الأطباءَ بمراقبة الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد 19 عن كثب للتأكد من سلامة وظائف أعضاء الجسم بعد التعافي.