إعداد أ.د. سامي السيد عرابي – منسق برنامج الهندسة الصناعية والتصنيع – قسم الهندسة الميكانيكية – كلية الهندسة – جامعة فاروس بالإسكندرية

مقدمة

خلال الثلاث عقود الماضية كان الهاتف النقال هو من أهم الاختراعات التي قدمت للبشرية وأكثرها جدلا ما بين المتحمسين والمعارضين. فهناك الكثير من المعارضين لآثارها الاجتماعية وعلى النقيض فهناك من يعتقد أن وجودها قد قدم الكثير من الحلول والمزايا الاجتماعية. ومما لا شك فيه ان هذه التكنولوجيا تتقدم بسرعة قصوى لا يضاهيها أي اختراع آخر وبدرجة أنها أصبحت ركن اقتصادي هام لكثير من المجتمعات سواء مصنعة أو مستخدمة.  ومع ذلك فان كلا الفريقين المؤيد والمعارض قد تلاقيا في القلق نتيجة الهاجس الصحي نتيجة استخدام هذه التكنولوجيا.

ويمكن تلخيص الآثار المحتملة للهواتف النقالة في:

  • امتصاص الأشعة: يتم امتصاص جزء من الأمواج الإشعاعيةالمنبعثة من سماعة الهاتف المحمول من قبل الجسم.
  • التأثير الحراري: في حالة وجود شخص يستخدم الهاتف الخليوي فإن معظم التأثير الحراري سوف يحدث على سطح الرأس مما يسبب ارتفاع درجة حرارته بمقدار جزء من الدرجة. وهذا الارتفاع في الحرارة يمكن وضعه مباشرة في الرتبة التي تسبق ارتفاع الحرارة الناتج عن التعرض لأشعة الشمس.

خلفية علمية

إن الأشعة المنبعثة من الهواتف النقالة وأبراج البث تماثل ولكن بدرجة أقل، تلك الناتجة من أفران الميكروويف. وقد أظهرت الدراسات العلمية والتحليلات المخبرية للعديد من الباحثين في جميع أنحاء العالم وجود أضرار من التعرض المباشر ولفترات زمنية طويلة لأشعة الهاتف النقال المباشرة على جسم الإنسان. وقد تم التوصل لهذه الاضرار من خلال التجارب المعملية التي قام بها الكثير من العلماء حول العالم عل الفئران مثل الدكتور جورج كارلو مع مارتن سكرام وأيضًا الدكتور سالفورد والدكتور كجل ميلد. وتتمثل هذه الاضرار في:

  • حدوث نزيف في اوعية الدماغ
  • الصداع والاجهاد
  • الشعور بالحرارة في المنطقة المحيطة بالأذن
  • احتمالية التسبب في السرطان

الخلاصة: هناك الكثير من الجدال العلمي حول الأضرار الصحية المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة لدرجة أنه حديثا قد اقتصرت الاحتياطات على فرض إجراءات فنية على مصنعي الأجهزة ومشغلي الشبكات لتقليل الأخطار المحتملة. حيث لم يعد هناك جدال أن استخدام الهواتف النقالة أصبح ضرورة لا مفر منها وأضرارها مثل تلك المحتملة من الطعام والشراب وأصبحت المشكلة ليست في الاستخدام من عدمه ولكن في تقليل الأضرار بقدر الامكان باتخاذ واتباع ما يمكن من الاجراءات التالية:

  1. التحول الى استخدام الضرورة وليس استخدام العادة وذلك بتقليل مدة الاستخدام.
  2. محاولة تقليل تلامس الأجهزة المباشر مع الأذن ولرأس والاستماع المباشر Speakers مع التحفظ على استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة لأضرارها المحتملة ولا نتحول كما المستجير بالنار من الرمضاء.
  3. التشديد على السيطرة على استخدام الأطفال في مراحل النمو الأولى للهواتف النقالة.